هُدُوءٌ مُزْعِج
في كُل لَيْله عِندْما تُسْدل السّماء سِتَارها الأعتم تَبدأُ أرواحنا تُصْغي لِكَلامِ أنْفُسنا، لِكَلام عُقولنا … كَم أعشق ذلك الصوت المُنبعث مِن داخِلي الّذي يَحمل في طيّاته فُضول مَعرفة المُستقبل! وَلكن سُرعان ما يُسيطر الخَوف عَلى زِحام الأفكار المُتتاليه إلى أن أقع في تَيْه لَيْس بَعدَه تَيْه … ما القَصْد مِن ذلك ؟ ما الحِكْمه مِن ذلك؟ هل هذا كذب أم لا ؟ سَئُمت مِنْ هَذا الصّوت الذي دائماً ما يُحاول أن يُعَكّرَ صَفو مِزاجي الهادىء، يُعَكّر فِكري بالسّلبيّه والإيحاءات المنافقه فيبدأ بِتلطيخه بِأفكار سَوداء فَلا تُتيح لِنفسي الفَرح حتّى لو كان كَذبا لِيعيش تِلك الكذبه إلى أن أتمنى أنه لَيس هُنالك أي لَيل، اي هُدوء لأن بالرغم أنه هُدوء إلا أنّه “هُدوء مزعج “ هُدوووء مُزعج كمَ يَليقُ بِه هَذا الاسم بالفِعل! هُدوء في خَارِجه خَالًٍ مِن الأصوات سِوى صَوت خَرير نافُورة ماء أو صَوت الخُفّاش، تِلك الأصْوات الهادِئه مُزعجه حد الإيذاء ؛ هادِئه فَتسمح لي بالبِدء بالتّفكير بِكامل قواي العَقليه و باستخدام أعمق ما يُمكن مِن مشاعر قلبي، فَتُثير بداخلي أزمة أفكار عابره، كُل مِنها تَحمل شَيء سَيء وتَرحل إلى أن أصبح كئيبه من أفكار لا أكاد أتذكرها، إلا أنني اعتدتُ على تدخل نِفسي السّلبي وأصبح جُزء من كَيان ليلي، فازددت ضُعفاً … لماذا كُل هذا التّعقيد ؟ لا أدري فهناك شيء ينغّص مزاجي وعبر شيء حقاً لا أستطيع تَحديده وَكيف لِنفس ضعيفه مِثلي لِتتذكر دوافع أفكارها السّلبيه فلوْ كانت قويّه لم تَكن لِتسمح لها بالبِدء بمعركة داخل أرض نفسها بإكراه … اااه يا ليت كل النهار نهار وكل الليل الليل … نفسٌ ضَعيفه مِثلي لا يَحِق لها أن تَتمنى حتى تِلك الأمنيه بل كلّ ما هو مُتاح لها للتّمني هو لَيت كل اليَوم نَهار فنفسٌ ضَعيفه مِثلي لا يَحقّ لها أن تُخيّر بل فقط تُسير بالإجبار … فلتنطفئي أيتها النفس مُسببة الضّعف لِكُل جِسمك وتبقي الحياة لِروحك فَهي أحقّ بالحياه والعيش بالاستقرار … ملاك حناينة سنة أولى Comments are closed.
|
لأن الطب حياة لا
كل ما يوجد هنا هو ابداع طلبة الطب في مختلف المجالات سواء أكانت أدبية فنية أو غيرها الأرشيف
الموضوعات
|