مَشَى بِنَا الطَّرِيْقُ أَو مَشِيْناه .. لا يُهِمّ .. هِيَ أضْغاثُ دُنيا تُحِيْطُنا و تَسْكُنُكْ .. خَطَوَاتُنا المُرْتَعِدةُ كانَتْ إيْقاعُنَا .. لَهَثاتُ أَنْفاسٍ تَخْلِقُ الأَحْلامَ مِنَ اللازَمانٍ اللذي سَكَنَنَا .. و فِيْ عينَيْكِ مَوْلاتِي مُلتَقى الأزمان .. خَطوَةٌ فَخطَوَة .. نَهدَةٌ فَبَسْمَة .. و اَلْفُ نَجْمَةٍ بلَمعة .. و عُيُونُنا مُثقَلَةٌ بِحِجارِ الغَفْلة .. أَنا و عَظَمَةُ وُجُودِكِ .. نَجْمٌ وَلِيْدٌ في حَضْرَةِ الأَكْوان .. شَعْرَةٌ قَسَمت ظَهرَ الدُّجَى قَبْلَ المَسيرْ .. وَ مِيْلادُ طِفْلٍ راهِبٍ لِحُبِّنا .. وُلِدَ مِنْ أَحْلامِنا .. و أَرْواحِنا و أَكْبادِنا .. وُلِدَ لِيَعيشَ أَبَداً في اللامكانِ ولا الزّمَانْ .. فِيْ حِضْنِ بَرزَخِ رُوحِنا .. في المَهدِ المُقيمِ هٰهُنا .. مَنْ عَيْنِيْ إِلى عَيْنِكْ .. يَستَوْطِنُ حَنايا شَعْرِكِ الدّافيْ و قَلبيْ ..
هِيَ الأَيّامُ حَرَقَتْنا لِتَصْهَرَنا شمْعةً .. هِيَ الأَيّامُ جَرَحَتْنَا لتُلئِمَ جُرْحَنا نَدباً .. يُزْهِرُ فينا أَلْفَ وَرْدَةٍ و دَمَاً معينْ .. و أَجْدَبَتْ أَحْلامَنا لِتَزْرَعَنا سَوِيّاً و تسقينا مَليّاً .. هِيَ الأَيّامُ قَتَلَتْنَا لِتُحْيينا روْحَاً .. و تُلْبِسَها جَسَديْنْ .. أَيّامُنا أَحْلامُنا أَرْوَاحُنا أَقدَارُنا .. و كُلُّ ما فيهَا أَنتِ أَنا .. بلا واوٍ ولا زَمَنٍ ولا نِسْمَة .. بلا شَوْقٍ ولا جَدْبٍ ولا دَمْعة .. بِلا دُنْيا نَعِيْشُها .. ف أَنا أَعِيشُكِ دُنيايَ و حَاضِري و حُلُمي و جَنَّتي .. وما الدُّنيا أَمامَ أَكْوانِ عَيْنَيكِ .. يا بَسْمَةَ القَمَرِ .. تَتَنَفَّسُ الأَرْوَاحْ .. و تُتْعِبُنِي .. و شمْسُ عَيْنَيْكِ يا كَوْنِيْ .. لا تَنْفَكُّ تَجْلِدُني .. و بَسْمَةُ الشّفَتَيْنِ تُطَهِّرُني لِتَقتُلَني و تَصْلِبُنِي بلا رِفْقٍ ولا شِفْقٍ .. و تَسْلَخُ عنِّيْ جِلْدَ آثَامِي اللّتي سَلَفَتْ .. لتَلْثِمَ جَرْحِيَ النّازِفْ .. بأَحْلامٍ تَدُوْرُ حَوْلَ حاجِبِكِ .. و تَكْسِيني بأحلامِ ذاكَ النّاسِكْ .. و تَغْرِسَ طِفْلَنَا المَتْرُوكِ في عينيَّ بداخِلِ رُوحِيَ الثّكْلَى .. و تَخْلِقَنِيْ مرَّةً أُخْرَى كمَا أَنْجَبَتْني أُمّيْ .. و خَدٌّ كَماءِ الوَرْدِ بَلْ أَصفَى سَيَبْلَعُنِيْ و يَحْضِنَنِيْ و يُبْرِئُ عَينيْ .. و حدُّ كُحْلِكِ الأَسْوَدْ .. كَمَوْجِ البَحْرِ لا يزالُ يَسْحَبُنِي إلى الأَعْمَقْ .. و كُلَّما حُوْصِرْتُ بالأَعمَقْ شِرِبْتُ المَوْجَةَ الأُخْرَى .. لأَصْعَدَ في سوَادِ الليلْ .. و أُبْحِرَ مِلْئَ عَيْنَيْكِ .. بلا زَوْرَق ” الكَوْكَبُ الوَسنَانُ يُطْفِئُ نُوْرَهُ خَلْفَ ” الغُصوْنْ .. غاباتُ شَعْرِكِ الثَمْلَى بِعِطْرِكْ .. مهْدٌ بِهِ نامَ الوَليدْ .. وَلِيْدُنا .. و حَياَتُنا .. اشتَدّ ساعِدُهُ قليلاً فقامَ راهِباً لجَمالِنا .. شَرِبَ هَواءَ غاباتِكْ .. و مَضَغَ جَمَال دفْئِ الأَرْضِ اللّتي نَبَتَت فِيْها شَمْسُنا .. و ها نحنُ نَكْبُرْ .. أُحِبُّكِ قَطْرَةً تَرْوي .. أساطِيْراً و أحلاماً .. أُحِبُّكِ ليلَةً تدْلَهِمُّ بِكُلِّ ثانِيَةٍ سَوَاداً .. أُحِبُّكِ نَجْمَةً صُغْرَى وَقَفَتْ فِي حَضْرَةِ أَكْوانِكْ .. ف أَشعَلتْ ملاييْنَ القُرُونِ و تَمْضي .. أُحِبُّكِ أَلْفَ كَونٍ و كَوْن .. واحِدٌ أَنا .. و أَلْفٌ بَيْنَنَا و عَيْنُكِ حَوْلَنا .. و ما الأَلْفُ كَوْنٍ أَمامَ سِدْرَةِ مُنْتَهاكِ .. أَمِيْرَتِيْ .. مُؤْنِسْ .. ٠٠/٠٠/٠٠٠٠ ٠٠:٠٠ ” ” لا زَمَنٌ يُفارِقُ بَيْنَنَا في سَمَاءِ جَفْنِكِ .. قاتلتي مؤنس الشدوح سنة ثانية
0 Comments
Leave a Reply. |
لأن الطب حياة لا
كل ما يوجد هنا هو ابداع طلبة الطب في مختلف المجالات سواء أكانت أدبية فنية أو غيرها الأرشيف
الموضوعات
|