مالي لا أرى انعكاسي في مقلتيك..
..أفقدت ملَكَتي في ذلك أم ذاتي ! أم فقدتك والدهر يلعنني.. وألعن الماضي وكل ما هو آتي .. كلّما عاقبتُك بذنب الجفا جفيتِ أكثر.. وأرى أنّي عاقبتُ نفسي في مواساتي.. عُدتُ أكتب بقلمٍ لا أريده.. قلمٌ يفضحني وينثر آهاتي.. لا أريد منك شفقةً ولا أريد عذراً ولا محاكمةً.. فكل الأعذار تزيد من معاناتي.. تزيد من كسري وما تبقى.. في قلبي مكان يتسع للكَسَرات.. أريدني حراً في سجنك ولا أعلم كيف هذا.. فجزءٌ منّي لا يريدك والآخر إليكِ يتركُ بواباتي.. .. وكلّما قيَّدتهُ بعقلي تمرّد وكلّما تمرّد مرَّ إلى الذكريات .. وما أمَرُّ من جفاكِ سوى الذكريات.. لا أقول عودي ولا أقول اذهبي .. فأنا معلّقٌ في المنتصف غارق في قراراتي.. أراكِ لستِ ملكي وحتماً… وأعجبُ لمَ لا تغادري صلواتي ! ولا أعجبُ من نفسي فالنّفس تأمر بالسّوء.. ولكن السّوءَ في إدمانك قلَّة الجُرعات.. ما أنتِ والله قد تعجبتُ.. لا يتحرك القلب ولا يتوقف إلا بتلكٍ من الإشارات.. عيونكِ غابةٌ أسيرٌ أنا بها.. عيونك بحرٌ أضَعتُ فيه مرساتي.. والآن أراكِ حرّرتِني ودلَلتِني الطريق.. وثمن ذلك كان أكبر خساراتي.. أيُقال لتائهٍ هذا طريقك وما تاهَ إلّا بفِعْلهِ.. أم يقال لبحّارٍ مزّق أشرعته في سبيل الغرق عمداً ورمى بقاربِ النجاة.. هذا أنا تُهتُ فيكِ وما من طريق.. تعبتُ من النَّظرِ في خرائطَ لا أفقهُهَا رُغم المحاولات.. لمْ أفقهْ سواكِ في دنياي ولن أفقه.. وإن كنت أُميّاً في كل شيء دونَك فلَنِعمَ بذلك مناداتي.. بكِ أنعمُ وبك أحلمُ..بك أرضى وأكتفي بالصّمتِ كلَّما وصفتكِ فأنت معجزةٌ تكاد لا توصف بأيٍّ منَ الكلماتِ.. سبا ابو شمّا سنة أولى
0 Comments
Leave a Reply. |
لأن الطب حياة لا
كل ما يوجد هنا هو ابداع طلبة الطب في مختلف المجالات سواء أكانت أدبية فنية أو غيرها الأرشيف
الموضوعات
|