يا بُنيْ لا تَقربْ تلكَ الصَّخرة المشقوقة الجَبين
اتركها يا بنيْ , فلها زمانٌ وزمانها ليس يحين يا أبَتِ إنْ لم أقربها من في الأرضِ سيحمينْ لمْ أشكُ العطش أو الجّوع يا أبَتِ شكيْتُ الدّار لم أفقدْ مِفتاح العودة في جيْبي أحملهُ مع تلكَ الأشعار وإنْ نُّفيتُ لبطنِ حوتٍ فأنا يا أبتِ عائدٌ مع الأقْدار وكلُّ زمانٍ يحين يوكِّدُ قدراً واحداً في لوْحٍ محفوظٍ لا ينهار وأنا أعلمُ قدري يا أبتِ في تلك الصخرة مُختبئٌ في انتظار إنْ لم أحمِل حجري يا أبتِ يبيعوهُ التُّجار ويُشتَرى –وهو كنزي- بثمنٍ بخسٍ لمُسخٍ مُستعار لنْ أتركَه يا أبتِ وسأهزُّ بجِذعِ النَّخلة من فوقه,فالصّخرة تضعُ حين يزول الظلامُ بضعة أحجار سأحملهم وأخبّئهم مع مِفتاحي,وشظيةٌ في القلبِ تليْن سأرتّبُ أحجاري وعلاقتي بهم كعلاقة الآباء بالبنين لا تسألْ عن فرحي يا أبتِ فالمستقبلُ مخطوطٌ فيها..في حصاها وحتّى في الطِّين سأكوِّنُ مِن جسدي جِسراً تعبُرهُ الأحجار وإنْ زال جسدي..نفسي وذكرايَ مخلَّدين دمائِي أرسمُ بها خريطة عَوْدةٍ حمْراءَ وأفرشُها سجّادةً لللاجئِين وأَصنعُ من رائحتي عِطراً يعبقُ بزيْتونها وبالتّين لا تحزنْ يا أبتِ وإنْ لم تكفِ نقودُك بِعْ مِفتاح العوْدة واستقبلْ كلَّ العائدين فالعوْدةُ باتَت محسومةً وإنْ طالتْ علينا كلُّ هذي السِّنين ولكنْ..لا تُغلِقْ بابَ الدّار يا أبتِ لعلِّي آتي في ليْلٍ سَكيْن لأُسلِّمَ على الجميعِ وأضعُ بجانبك آخرَ حجرٍ في جيبي وآخرَ شِعرٍ تبقّى في قلبي.. كانتْ تُسمَّى فِلسطين…صارتْ تُسمّى فِلسطين سبأ أبو شما سنة أولى
0 Comments
Leave a Reply. |
لأن الطب حياة لا
كل ما يوجد هنا هو ابداع طلبة الطب في مختلف المجالات سواء أكانت أدبية فنية أو غيرها الأرشيف
الموضوعات
|